Admin
عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 15/03/2008
| موضوع: استراحة الاسبوع الجمعة مارس 21, 2008 6:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع: استراحة الأسبوع الدين المعاملة
[size=21]الدين المعاملة أيها المسلم: 1- فلتكن أخلاقك حسنة مع الناس فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )) رواه أبو داود وهو صحيح . 2- إذا عاملت الناس كما تحب أن يعاملوك تكن مسلماً صادقاً فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً )) رواه الترمذي وهو صحيح . 3- إذاعاملت الناس كما تحب أن يعاملوك تزحزح عن النار وتدخل الجنة فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من أحب منكم أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه )) رواه مسلم . 4- في تعاملك مع الناس لا تكن مكافأ فلا تقابل السيئة بالسيئة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تخن من خانك )) رواه أبو داود وهو صحيح . بل أعظم من ذلك هذا الحديث فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن امرؤ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه ودعه يكون وباله عليه وأجره لك ولا تسبن أحدا )) رواه ابن حبان والطيالسي وهو صحيح . 5- إذا تعاملت مع أخطاء الناس بكظم الغيظ والعفو يحبك الله قال تعالى (( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) واسمع الثواب الذي ينتظرك (( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )) وهذه بشرى حبيبك لك عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء )) رواه أبو داود والترمذي وحسنه . 6- وهذه قاعدة نبوية في التعامل مع الناس فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )) متفق عليه
الدين المعاملة أيها الجار : 1- إذا تعاملت مع جارك بالكرم فإن ذلك دليل على كمال إيمانك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )) رواه البخاري . ومن أكرمه أن تهديه شيء من طعامك ولو مرق فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم . 2- إذا تعاملت مع جارك بالخيانة وتتبع عوراته فإن ذلك دليل على ضعف إيمانك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه )) رواه البخاري ومسلم . 3- إذا تعاملت بالصبر مع جارك المؤذيفإن ذلك يجعل الله يحبك فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة يحبهم الله ... والرجل يكون له جار يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن )) رواه أحمد وهو صحيح . أي حتى يفرق بينهما الموت أو يرحل أحدهما . 4- إذا تعاملت مع جيرانك المحتاجين بالإحسان والمساعدة تكن ممن كمل إيمانه بالرسول صلى الله عليه وسلم فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم )) رواه الطبراني وإسناده حسن .
الدين المعاملة أيها الكفيل : 1- هذا منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامل مع من يعمل عنده عن أنس رضي الله عنه قال: (( خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته )) رواه الترمذي وهو صحيح . 2- تعامل معهم كأنهم إخوانك في النسب فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه )) رواه الترمذي وهو صحيح . 3- تعامل مع أخطأهم بالعفو وأن تكررت مع النصح والتوجيه فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة )) رواه أبو داود وهو صحيح . 4- تعامل مع رواتبهم بالأداء السريع فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )) رواه ابن ماجه . وأما الجاحد والمماطل والمتلاعب برواتبهم فليحذر فإن الله ملك الملوك خصمه يوم القيامة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) رواه البخاري .
الدين المعاملة أيها الموظف: 1- إذا تعاملت مع أمور الناس بالرفق والتيسر دون تعطيل للنظام تدخل تحت دعوتك حبيبك صلى الله عليه وسلم فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به )) وأن تعاملت مع أمورهم بالتعسير والمشقة فاحذر فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه )) رواه مسلم . 2- إذا تعاملت مع معاملات الناس بعدل وإنصاف دون تميز لأحد على أحد تجلس على منبر من نور عن يمين الرحمن في اليوم الآخر فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) رواه مسلم . 3- تعامل مع المهام الوظيفية المسندة إليك بأداء متقن فهذا الذي يحبه الله تعالى فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) رواه البيهقي وهو صحيح . 4- أيها المدير تعامل مع موظفيك بالعدل والإنصاف وإلا الأغلال تنتظرك يوم القيامة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور )) رواه أحمد وهو حسن صحيح . 5- أيها المدير تعامل مع موظفيك بالنصح لهم وجلب كل ما ينفعهم في الدنيا والآخرة وإياك ثم إياك ثم إياك والغش لهم فالوعيد شديد فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش رعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة )) وفي رواية (( فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة )) رواه البخاري ومسلم .
الدين المعاملة أيها الداعية: 1- تعامل مع الناس في الدعوة إلى الله بالمنهج الذي أمر به قدوتك وحبيبك سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) آل عمران159 . 2- تعامل مع الناس بالرفق واللين فهم أفضل من اليهود فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (( إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك فقال: وعليكم فقالت عائشة: السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش قالت: أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في )) رواه البخاري وفي رواية لمسلم (( قال صلى الله عليه وسلم: لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش )) فتأمل رعاك الله كيف أمرت عائشة أم المؤمنين بالرفق مع اليهود أليس إخوانك المسلمين من باب أولى . 3- تعامل مع ما أصابك من الجهلة في الدعوة إلى الله بالصبر والاحتساب فقد قال تعالى: (( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )) لقمان17 4- التعامل مع الناس على أنهم فساق وضالين قد يؤل بك إلى ما هو أسوء من حالهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم )) رواه مسلم . 5- تعامل مع العصاة بتنمية الجانب الإيجابي فيهم أكثر من حرصك على إظهار الجانب السلبي فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( أن رجلا اسمه عبد الله يلقب حمارا كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فو الله ما علمت أنه يحب الله ورسوله )) رواه البخاري . تأمل كثراً في رد الرد سول صلى الله عليه وسلم على من لعن هذا الصحابي رضي الله عنه الذي يقام عليه الحد أرجوك تأمل جيداً في هذه الرواية فإن فيها دروس عظيمة لنا معشر الدعاة وطلبة العلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة مهمة جدا: يظن كثير من الناس أن قولهم (( الدين المعاملة )) حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح أنه من كلام بعض العلماء ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مطلقاً لا في صحيح ولا حتى ضعيف كما نص على ذلك عدد من علماء المسلمين ومنهم العلامة الألباني وابن باز رحمهما الله تعالى .
فائدة ثانية مهمة: أن بعض الناس إذا نصح بالاستقامة على دين الله في هيئته وعبادته قال الدين المعاملة وهذا فهم خاطئ لأنه لن يصلح تعاملك مع الناس ومن حولك إلا إذا صلحت نفسك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )) متفق عليه . أعلم رحمك الله تعالى لن يصلح تعاملك مع الناس حتى يصلح ظاهرك ولن يصلح ظاهرك حتى يصلح باطنك فلا يلبس عليك الشيطان بهذه العبارة (( الدين المعاملة )) التي ليست قرآناً ولا حديثاً فيجعلك تترك الواجبات وترتكب المحرمات وهي كلمة حق إذا أقمت الدين أولاً في نفسك ثم بعد ذلك مع الناس .
والله أعلم
اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/size] | |
|